About Us
The Melkite Greek Catholic Church (Arabic: كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك, Kanīsat ar-Rūm al-Malakiyyīn al-Kāṯūlīk) is an Eastern Catholic Church in full communion with the Holy See as part of the worldwide Catholic Church. The Melkites, Byzantine Rite Catholics of mixed Eastern Mediterranean and Greek origin, trace their history to the early Christians of Antioch, Turkey, of the 1st century AD, where Christianity was introduced by St. Peter.
The Melkite Church has a high degree of ethnic homogeneity and the church's origins lie in the Near East, but Melkite Greek Catholics are present throughout the world due to migration. Outside of the Near East, the Melkite Church has also grown through inter-marriage with, and the conversion of, people of various ethnic heritages. At present there is a worldwide membership of approximately 1.6 million. The Melkite Catholic Church's Byzantine roots and liturgical practices are rooted in those of Eastern Orthodoxy, while the Church has maintained communion with the Catholic Church in Rome since a split from the Greek Orthodox Church of Antioch in 1729.
كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك
كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة مرتبطة في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بشخص رئيسها البابا. الموطن الأصلي لهذه الكنيسة هو الشرق الأوسط، وينتشر اليوم قسم من الروم الكاثوليك في بلاد الاغتراب، شأنهم في ذلك كشأن باقي مسيحيي الشرق. أمّا اللغة الطقسية الليتوروجية لهذه الكنيسة فهي اللغة العربية.
اسم كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك
لكل لفظة في اسم هذه الكنيسة دلالات معينة. فلفظة "الملكيين" وبالسريانية ملكويي Malkoyee أطلقت على المسيحيين في المشرق الذين قبلوا شرعية مجمع خلقيدونية التي أقرّها الامبراطور البيزنطي مرقيانوس وذلك عام ٤٥١ م. فأطلق عليهم إخوانهم السريان والأقباط اللاخلقيدونيون هذا الاسم إشارةً إلى أنهم يتبعون مذهب الامبراطور أو الملك. وهذا الاسم لا يرتبط بشكل عام بجميع المجموعات الخلقيدونية. لفظة الروم تدل على الانتماء لتراث الكنيسة الرومية البيزنطية. ومن هذه الناحية تختلف طقوسها وطبيعة بناء ليتوروجيتها قليلا عن بقية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. لفظة الكاثوليك تدل بشكل عام على انتماء جماعة أو كنيسة ما إلى سلطة بابا روما وبطبيعة الحال تدل الكلمة أيضا على وحدة وشركة الكنيسة العالميّة{ الكاثوليكية الجامعة }. وقد كان القديس إغناطيوس النوراني أحد آباء الكنيسة الرسوليين أول من استعمل اصطلاح الكنيسة الكاثوليكية. ومن الملكيين مَن يعتبرون أنفسهم أقدمَ جماعة كاثوليكية. في اللغات الأوربية تسمى هذه الكنيسة كنيسة اليونانيين الملكيين الكاثوليك Melkite Greek Catholic Church. لكن حبّذا لو سمّيَت "Melkite Byzantine Church " لأن المقصود هنا بلفظة (Greek) ليس اليونانيين بل البيزنطيين. ولعل خير دليل على ذلك أن المؤرخين العرب القدماء استعملوا تعبير "حروب الرّوم" وليس "حروب اليونانيين". ويفسر البعض ذلك بأن المصطلح "روم" بالعربية يُستعمل أحيانا للدلالة على اليونان.
تاريخ كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك
أن جذور هذه الكنيسة ترجع إلى الجماعات المسيحية المختلفة في بلاد الشام ومصر ويتسع نطاق سلطة بطريركها إلى ثلاثة كراسي بطريركية قديمة وهي أنطاكية والإسكندرية وأورشليم. ويمكننا أن ننظر إلى تاريخ هذه الكنيسة وعلاقاتها مع الكنائس الأخرى من خلال ثلاثة محاور رئيسية.
المحور الأول هو التأثير السياسي الاجتماعي الذي خلفه مجمع خلقيدونية في القرن الخامس الميلادي على المجتمع المسيحي في الشرق الأوسط إذْ إنه سبب انقساما حادا بين الذين قبلوا مقررات المجمع والذين رفضوها.انّ الذين قبلوا مجمع خلقيدونية كانوا عمومًا من سكان المدن الهيلنستية المتكلمين باللغة اليونانية. ودُعُوا ملكيين من قبل اللاخلقيدونيين الذين كانوا من سكان المدن الداخلية المتكلمة بالسريانية في سوريا وابالقبطية في مصر.
المحور الثاني كان التحوّل الفجائيّ الذي غيّر منطقة الشرق الأوسط بكاملها بعد معركة اليرموك عام ٦٣٦ م حيث انتقل الملكيون من هيمنة البيزنطيين ليخضعوا لسلطة العرب المسلمين الذين انتصروا في تلك المعركة.
ومع ان اللغة والثقافة اليونانية احتفظت بمكانتها خصوصا عند الملكيين في مدينة أورشليم/القدس. إلا أن عادات وتقاليد الروم الملكيين انصهرت وذابت تدريجيا ضمن اللغة والثقافة العربية. وهذا أدى إلى تباعد بين بطريرك القسطنطينية رئيسِ الأرثوذكس الشرقيين الخلقيدونيين وأبناء رعيته من الملكيين الخاضعين للحكم العربي الإسلامي.
وابتداء من عام ١٣٤٢م نشط عمل الإرساليات الغربية الكاثوليكية في الشرق لا سيّما في مدينة دمشق. وكان لتعليمهم تأتيرٌ كبير على رجال الدين الملكيين ورعاياهم. ومع أنه لم يحدث في تلك الفترة انشقاقٌ حقيقيّ عن الكنيسة الأرثوذكسية إلا أن تلك التغيرات مهدت السبيل إلى بزوغ جماعة كاثوليكية في قلب الأرثوذكسية الشرقية.
المحور الثالث كان انتخاب الأساقفة الملكيّين السّوريّين لكيرلس السادس الأنطاكي عام ١٧٢٤م في دمشق بطريركًا جديدًا لأنطاكية. ولمّا كان كيرلس هذا كاثوليكي الميول شعر بطريرك القسطنطينية إرميا الثالث بأن سلطته البطريركية عليهم قد تكون في خطر فأعلن أن انتخاب كيرلس السادس لاغ. وعين سيلفستروس وهو راهب يوناني ليحلّ محلّه على كرسي بطريركية أنطاكية. وقد أثار هذا الأخير رغبة الانفصال عند بعض الملكيين بسبب القوانين الكنسية الثقيلة التي فرضها عليهم. فآثروا الاعتراف بسلطة كيرلس السادس كبطريرك عليهم بدلا من سيلفستروس. وفي العام ذاته اي ١٧٢٤م رحب بابا روما المنتخب حديثا البابا بينيديكتوس الثالث عشر رحب بكيرلس السادس كبطريرك أنطاكية الحقيقي والشرعي وقبله مع مَن تبعه من الروم الملكيين ككنيسة حقيقية في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية. وانطلاقا من ذلك الحين أصبحت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك ذات كيان مستقل منفصل تمامًا عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الشرقيين.